Quantcast
Channel: المجلة »سي أن أن
Viewing all articles
Browse latest Browse all 6

ريما مكتبي بين “سي أن أن”والعربية

$
0
0
ريما مكتبي تبييت بمغارة مع 3 عوائل نازحة في جبل الزاوية

ريما مكتبي تبييت بمغارة مع 3 عوائل نازحة في جبل الزاوية

تقارير تلفزيونية جميلة وشجاعة قامت بها الصحافية اللبنانية الجريئة ريما مكتبي من داخل الأراضي السورية وفي مناطق شديدة الخطورة. قالت
مكتبي في بداية أحد التقارير إن ما نسمعه عما يجري من معاناة المواطنين السوريين لا يعكس الصورة الكاملة لما يحدث على أرض الواقع.
ثم قامت بنقل صور وتقارير حية جعلتنا أكثر قرباً من الحياة اليومية هناك. مباني مقصوفة ورحلات خطرة مع الثوار، ومغارات تعيش فيها عوائل كاملة.
هذا عمل صحفي جدير بالاحترام لا يقوم به إلا صحافيون يملكون رغبة جارفة لعمل شيء مختلف حتى لو كان محفوفاً بالمخاطر.
نقول المخاطر ولا نبالغ حيث كانت الصحافية الشابة تتنقل في مناطق غاية في الخطورة حيث تحوم طائرات الجيش النظامي في السماء ورائحة البارود والدماء تملأ الهواء.
لكن السؤال الذي خطر في بالي هو التالي “لماذا لم تنتج مكتبي مثل هذه التقارير المميزة مع قناة الـ”سي أن أن” التي كانت تعمل لها قبل أن تعود للعربية؟”.
من الأكيد أنها قدمت أفكارها وأبدت رغبتها ولكن المحطة الأميركية اكتفت بإرسال الصحافيين من نيويورك وواشنطن للوقوف على الحدود التركية السورية وعدم التوغل في الداخل الأكثر سخونة.

لا يمكن لنا التكهن بالإجابة، ولكن كم سيكون من المميز أن نرى صحافية عربية تقدم تقارير محترفة وشديدة المهنية على أكبر الشاشات العالمية. نقول ذلك، ومن يتابع التغطيات الغربية لأحداث المنطقة العربية يرى أن أكثر القصص يقوم بها صحافيون أجانب على الرغم من عدم إلمامهم الكامل بتفاصيل المشهد العربي.
لا يعني هذا أن أعمالهم غير جيدة، ولكنها ستكون أجود إذا ما قدمت عبر أشخاص يتحدثون اللغة العربية و يعرفون خبايا وخفايا المكان والثقافة والناس. ستفتح لهم عشرات القصص الشيقة وسيصلون إلى أماكن لن يصل لها صحفي جديد على المكان.

ريما مكتبي في قلب الحدث

ريما مكتبي في قلب الحدث

ولكن يجب ألاّ نذهب بعيدا فربما لدى المحطة محاذير تمنعها من المجازفة خصوصا وأن تقارير هذه الصحافية الحربية الشابة في لبنان وسوريا تتسم بالخطورة. مهما يكن، العربية قناة محترفة وفعلا عودة مكتبي أتت في الوقت المناسب تماما. وقد كتبت في تدوينة سابقة أن المحطات العربية – الشهيرة على الأقل – باتت منافسة قوية للمحطات الغربية في تغطياتها لمنطقة الشرق الأوسط.

قبل 15 سنة أو أكثر، كنا نرى فقط الـ”سي أن أن” أو الـ”بي بي سي” تأتيان إلى أماكن الحروب والقلاقل وتخرجان بأفضل القصص والمقابلات.
تلك الأيام التي كان فيها البث الفضائي العربي في بداياته والصحافيون التلفزيونيون أشبه بالهواة، ولكن كل ذلك تغير وتبدل بعد سنوات من الخبرة والتدريب.
في الوقت الحالي إذا أردت أن تعرف شيئاً عن مصر فما عليك إلا متابعة المحطات المصرية التي تتابع الأحداث لحظة بلحظة، وإذا أردت أن تقرأ تقريرا مفصلا وتاريخيا عن الإخوان المسلمين أو حزب الله فما عليك أيضا إلا أن تقرأ في هذه المجلة أو في جريدة الشرق الأوسط أو غيرهما.

مؤكد أن العالم اتسع ولكن المواهب في كل مكان تطورت أيضا. هذا الاتساع أضعف قيمة ما يسمى بالصحافة الدولية التي بات يصعب عليها منافسة الصحف أو القنوات المحلية. يصعب على القارئ الاعتقاد أن كاتباً مهما كانت مهارته بقادر على أن يغطي تفاصيل الاقتصاد الصيني، ومشاكل المجتمع المغربي وأزمات السياسية الخارجية الايرانية كلها بنفس المستوى من الجودة والحرفية.
لهذا السبب تحديدا تأثرت مجلة دولية عريقة مثل النيوزويك، أو التايم التي تعاني من ضعف شديد في موادها بسبب هذا التمدد العولمي الذي ليس بمقدورها السيطرة عليه.

من الحكمة إذن أن تمنح الصحافة الغربية الفرصة للصحافيين العرب أن يستغلوا مهاراتهم وعلاقاتهم لتقديم تغطيات جديدة كتلك التي قامت بها ريما مكتبي. هذه المحطات هي من سيكون الرابح في نهاية المطاف.

The post ريما مكتبي بين “سي أن أن” والعربية appeared first on المجلة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 6

Latest Images

Trending Articles



Latest Images